تعد ميلان ثاني أكبر مدينة في إيطاليا بعد روما وهي العاصمة الإقليمية لمنطقة لومباردي وكانت موضوع نزاعات على مر القرون بين الرومان والقوط واللومبارد والإسبان والنمساويين وجميعهم حكموا المدينة في مرحلة من تاريخها وتستفيد مدينة ميلانو من موقعها وهي بارزة اليوم كقوة اقتصادية وثقافية بلا منازع لإيطاليا الموحدة ويعود أصلها إلى 400 عام قبل الميلاد

وذلك عندما استقر الغال وهزم الأتروريون ضد السلتيين الذين كانوا على وشك اجتياح المدينة وفي عام 222 قبل الميلاد سيطر الرومان على المدينة وضموها إلى الإمبراطورية الرومانية وحصلت على اسم Mediolanum وفي عام 89 قبل الميلاد أصبحت ميلانو مستعمرة لاتينية دائمة وبحلول عام 42 قبل الميلاد سيطرت روما على المدينة وذلك لجعلها جزءا من أراضيها الإيطالية رسميا وعند إعادة التنظيم لإيطاليا في عام 15 قبل الميلاد جعل الإمبراطور أوجستس مدينة ميلانو عاصمة منطقة ترانسبانيا.

تعد مدينة ميلان عاصمة منطقة لومباردي الإيطالية ويعد مناخ المدينة مناخا قاريا بدرجة معتدلة إذ يكون فصل الشتاء فيها باردا ورطبا ويكون فصل الصيف فيها حارا ورطبا وتتوزع الأمطار في المدينة على مدار الفصول جيدا ويكون فصل الشتاء في ميلانو من شهر ديسمبر إلى شهر فبراير ويكون باردا ورطبا وبالغالب تبقى درجة الحرارة في فصل الشتاء في المدينة حول التجمد إذ تصل إلى 0 درجة مئوية

ويكون فصل الربيع غير مستقر في البداية ويصبح تدريجيا موسما ممتعا خاصة في منتصف شهر أبريل إلى أواخر شهر مايو ويكون فصل الصيف من شهر يونيو إلى شهر أغسطس ويبدأ فصل الخريف في المدينة بعدة أيام لطيفة وذلك في شهر سبتمبر وأحيانا في أوائل شهر أكتوبر ثم يصبح سريعا ممطرا وتعد أفضل فترة لزيارة ميلانو خلال فصل الربيع وأوائل الصيف.

تساهم مدينة ميلان في الاقتصاد الإيطالي وذلك من خلال البورصة الإيطالية ويمكن للمرء أن يحصل على مقدار مساهمة المدينة ومدنها في إجمالي الناتج المحلي الإيطالي وتحتل مدينة ميلان الكبرى المرتبة الرابعة من حيث إجمالي الناتج المحلي في أوروبا وتحتل أيضا المرتبة السادسة بين الاقتصاديات العالمية

وتعد قوة الاقتصاد الإيطالي هي قلب ميلان وهو يضم العديد من المصممين مثل: أرماني وبرادا ودولتشي اَند غابانا وفي القرن الثاني عشر كانت الدروع الصناعية هي الصناعة الرئيسية في ميلان ثم بدأت الزراعة باكتساب أهمية في منطقة لومباردي الخصبة وبعد ذلك بدأت تجارة الصوف في التطور في نفس الوقت مما أعطى قوة دافعة لإنتاج الحرير وكان لإبداع الأزياء والسلع الفاخرة أهمية كبيرة.

يوجد في مدينة ميلانو العديد من المعالم السياحية منها:

كاتدرائية ميلانو: تعد واحدة من أكبر الكنائس بدأ العمل بها في القرن الرابع عشر ولكن واجهتها الأمامية لم تكتمل حتى أوائل القرن التاسع عشر وذلك تحت قيادة نابليون.

كنيسة سانتا ماريا ديلي غراتسيا: تقع الكنيسة في كورسو ماجنتا في عام 1465 وفي الحرب العالمية الثانية تضررت الكنيسة والحجر المجاور الذي يحمل العشاء الأخير ليوناردو دافنشي وأثناء أعمال الترميم سلط الضوء على اللوحات القديمة في القبة وفي نهاية الممر الشمالي توجد كنيسة الباروك لمادونا ديلي جراتسي.

سان موريزيو : تعود أجواء كنيسة سان موريزيو بالنسبة للكثيرين الأجمل في ميلانو.

سان امبروجيو: تأسست الكنيسة في عام 386 على يد القديس أمبروز والكنيسة الحالية هي تحفة من الهندسة المعمارية الرومانية والتي بنيت في القرن الثاني عشر.

متحف ليوناردو دافنشي : يقع المتحف في دير أوليفتان ويوضح المتحف تاريخ العلوم والتكنولوجيا من أعمال العلماء الأوائل إلى العصر الحديث.

مركز تسوق غاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني: تعد أحد أشهر الأمثلة على الهندسة الحديدية الأوروبية ويمثل النموذج الأصلي لمساحة البيع بالتجزئة في القرن التاسع عشر.

حديقة باركو سيمبيون: تعد أكبر مساحة خضراء في ميلانو إذ تقدم هذه الحديقة فترة راحة من ضجيج الشوارع.