تعتبر مدينة توريمولينوس الإسبانية وجهة السياحة الأوروبية فهي تحظى بشعبية خاصة لدى السياح البريطانيين والأيرلنديين والاسكندنافيين ولها عدد كبير من السكان المغتربين البريطانيين إذ تمتلك شواطئ مثيرة للغاية وخاصة شاطئ لوس آلاموس الذي لديه يشتهر بموسيقاه والحفلات الراقصة طوال فصل الصيف. وهي تعتبر مدينة أثرية إذ تضم العديد من المعروضات التي تم العثور عليها من لقى ومكتشفات قديمة تزين فيها مناطق المدينة وساحاتها ومداخلها.

جغرافيا مدينة توريمولينوس

تقع مدينة توريمولينوس في القسم الجنوبي من إسبانيا وهي تابعة لمنطقة أندلوسيا في مقاطعة مالقة وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط على الشاطئ الغربي لخليج مالاغا وأمام سييرا دي ميخاس ويمتد شاطئها على طول 8 كيلومترات. وتبلغ مساحتها حوالي 20 كيلومتراً مربعاً وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 50 متراً.

سكان مدينة توريمولينوس

وصل عدد سكان المدينة حسب إحصائية سكانية عامة جرت عام 2020 ميلادي بلغت حوالي 100.181 نسمة وبكثافة سكانية بلغت 30.409 نسمة في الكيلومتر المربع.

تاريخ مدينة توريمولينوس

عثر في المدينة على العديد من الاكتشافات الأثرية بما في ذلك العظام البشرية والأدوات والفخار وجميعها تشير إلى أن الإنسان استقر في هذه المنطقة في وقت مبكر يعود إلى العصر الحجري الحديث. وهنالك بعض البقايا لإنسان نياندرتالي والتي يرجع تاريخها لعصر الكربون المشع.

وفقاً لطليموس فإن الفينيقيين هم الذين أسسوا هذه المدينة فكانت مستعمرة لهم وأسموها سادوس ولكن يرجح أن الرومان هم الأكثر احتمالاً أن يكونوا قد أسسوا المدينة الحالية كما يتبين من نتائج الصروح والمقبرة فقد استنتج من حجمها بأنها كانت مستوطنة تضم حوالي ألفي نسمة كما قاموا ببناء الطريق الذي يضم كاديز مع مالقة ويمر عبر توريمولينوس.

مع الحكم المغاربي لإسبانيا أدخلت المطاحن التي تأخذ المدينة اسمها والذي يعني برج المطاحن وتم في عام 1300 بناء البرج من قبل حكام غرناطة وبعد سقوط غرناطة ظلت المدينة عرضة لهجمات القراصنة من شمال أفريقيا. وخلال حرب الخلافة الإسبانية تعرضت لهجوم من قبل أسطول أنجلو  هولندي تحت قيادة الأميرال جورج جورج روك وتم تدميرها بالكامل. أعيد بناء المصانع والمدينة في أوائل القرن العشرين ولكن الطواحين تضائل عملها وحل محلها الاهتمام بالسياحة وافتتح عام 1960 فندق بيز إسبادا.