مدينة زليتن
Advertisements
تقع مدينة زليتن شرق العاصمة طرابلس على بعد 160كم وتعد مكانا سياحيا يستقطب العديد من الزائرين بسبب موقعها المطل على البحر الأبيض المتوسط فهي تشتهر بكثرة الشواطئ الساحلية بالإضافة إلى النشاط الزراعي المتمثل بزراعة أشجار الزيتون والنخيل والحمضيات وينتج فيها أشهر مشروب فواكه في ليبيا والذي يستخرج من أشجار نخيل التمر كما تنشط فيها الحركة الصناعية من خلال إنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة ولتتعرف أكثر عزيزي القارئ على مدينة زليتن
جغرافية ومناخ مدينة زليتن
تقع مدينة زليتن على خط عرض 32.47 وخط طول 14.57 ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 9 أمتار يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق مدينة مصراتة ومن الجنوب بني وليد ومن الغرب الخمس ويتصف مناخها بأنه دافئ نسبيا ويبلغ متوسط درجة الحرارة 20.6 درجة مئوية
كما أنها لا تشهد تساقطا كثيرا للأمطار إذ يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي فيها 233 ملم تقريبا وتزداد الرطوبة فيها خلال شهر ديسمبر ويبلغ فيه متوسط هطول الأمطار 52 ملم بينما يتصف شهر تموز بأنه الشهر الأكثر جفافا ويعد شهر آب دافئا جدا مقارنة بغيره من شهور السنة وتبلغ فيه متوسط درجة الحرارة 27.9 درجة مئوية ويبدأ انخفاض درجات الحرارة في المدينة من بداية شهر يناير الذي يتصف بالبرودة.
عدد السكان في مدينة زليتن
Advertisements
يعد سكان مدينة زليتن من أهم أصحاب رؤوس الأموال في ليبيا إذ يسيطرون على تجارة السوق الليبي في عدد من المجالات منها مجال البناء والمجوهرات والقرطاسية والمواد الجلدية وغيرها بالإضافة إلى استثمارهم الأموال في شتى المشاريع الاستثمارية والصناعات المختلفة في المدينة
وتعد الغالبية العظمى من سكان المدينة من الأصول المغربية الأمازيغية بالإضافة إلى نسبة قليلة من المهاجرين العرب ويعمل سكان المدينة في المهن العامة المختلفة التي توفرها السلطات الإدارية في المدينة منها الأعمال الحرفية ويعد قطاع العمل الزراعي من أشهر القطاعات التي تعمل فيها نسبة عالية من سكان المدينة.
تاريخ مدينة زليتن
يرجع بداية وجود مدينة زليتن إلى العهد الروماني القديم الذي سيطر على العديد من مناطق شمال أفريقيا وكغيرها من المدن خضعت مدينة زليتن إلى حكم العديد من الشعوب إلى أن وقعت تحت حكم الأمازيغ الذي عملوا على نشر الثقافة واللغة الأمازيغية بين سكانها واستمرت سيطرتهم عليها إلى أن فتحت المدينة خلال حملة الفتوحات الإسلامية على المنطقة وفيما بعد بدأ الإسلام بالانتشار بين سكان المدينة من الأمازيغ وأصبحت مدينة زليتن خاضعة للحكم العثماني
وكانت تعد من أهم المدن التي ساهمت في نشر الدعوة الإسلامية وذلك في مختلف المدن الليبية والأفريقية فانتشرت المساجد في المدينة ومجالس الكتاب التي تهتم بتعليم اللغة العربية وأصول الدين الإسلامي وبعد انتهاء الحكم العثماني للمدينة وقعت زليتن وباقي المدن الليبية تحت الحكم الإيطالي والذي استمر إلى منتصف القرن العشرين للميلاد وبعد انتهاء الاحتلال الإيطالي شهدت المدن الليبية حالة من التطور العمراني التدريجي ومن ضمنها مدينة زليتن التي أصبحت من أهم المدن في البلاد.