تعد مدينة ممفيس المدينة الأكبر في ولاية تينيسي وتأتي بالمرتبة الخامسة والعشرين بين الولايات المتحدة الأمريكية وفقا لعدد السكان ومساحة الأرض وتقدر مساحتها بحوالي 324 ميلا مربعا أي ما يعادل 839.16 كيلومترا مربعا ويتولى رئاسة مدينة ممفيس رئيس البلدية والمجلس الذي يتكون من ثلاثة عشر عضوا

وتعرف مدينة ممفيس بأنها مركز التوزيع الأمريكي لأنها تخدم المناطق الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية من أميركا ولديها واحدا من أكبر موانئ البلاد الداخلية كما أنها المقر الوطني لشركة الشحن الجوي الشهيرة Fed Ex ومن أكبر صناعات ممفيس الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحوث الطبية الحيوية فتساهم هذه الصناعات بأكثر من 5 مليارات دولار سنويا من الاقتصاد المحلي ومدينة ممفيس مدينة سياحية وسترى أن معظم مناطق الجذب السياحية فيها هي معالم مرتبطة بعمالقة الموسيقى والفن.

تقع ممفيس على ضفة نهر المسيسيبي الشرقية وفي الجهة الجنوبية الغربية من ولاية تينيسي وتعد مركز رئيسيا لثلاث ولايات هي أركنساس وميسيسيبي وتينيسي وتقع ممفيس على طبقة مياه جوفية وتسمى طبقة ممفيس المائية وتعد مصدرا لأكثر من مئة تريليون جالون من الماء وتبلغ مساحة اليابسة فيها 763.4 كيلو متر مربع و40 كيلو متر مربع من المياه أي ما نسبته 5.24% من مساحة الأرض الإجمالية.

يتصف مناخ ممفيس بأنه مناخ رطب شبه استوائي يمر بأربعة فصول بالسنة فيبدأ فصل الربيع بأوائل شهر مارس وتكثر فيه الأعاصير وتنشط الرياح وتتشكل العواصف الرعدية القاسية ويعد متوسط هطول الأمطار مرتفعا بأشهر الربيع خلافا لباقي أشهر السنة

أما بالنسبة للصيف فترتفع درجات الحرارة والرطوبة وتتشكل العواصف الرعدية خاصة بعد الظهر وتتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف بين 20 و35 درجة مئوية ويتصف الخريف فيها بأنه معتدل جاف ويكون باردا في بعض الأوقات ويزداد برودة ويكثر هطول الأمطار في أواخره ويمتاز شهر ديسمبر بأنه أكثر أشهر السنة هطولا للأمطار أما الشتاء معتدل وتصل درجات الحرارة فيه إلى 23 درجة مئوية في شهري يناير وفبراير وتتساقط فيه الثلوج بكميات قليلة.

يبلغ عدد سكان مدينة مميفس 647,374 نسمة وفقا لإحصائيات عام 2020 وبذلك تحتل المدينة المركز الثاني من حيث عدد السكان في ولاية تينيسي وما زال التعداد السكاني بازدياد إذ بلغ عدد السكان في عام 2021 حوالي 646,889 نسمة وفي عام 2022 بلغ 659,089 نسمة

ويتوقع أن يزداد التعداد السكاني عام 2040 لتصل الكثافة السكانية إلى حوالي شخص واحد لكل ميل مربع أي شخص في كل 2.59 كيلومتر مربع وتضم مدينة ممفيس مجموعة من الأعراق من الأمريكان الأفارقة الذين يشكلون ما نسبته 64.22% من مجموع السكان والآسيويين والسكان البيض ومجموعة من الأعراق الأخرى أقلها ما جاء من هاواي أو جزر المحيط الهادئ الذين يشكلون ما نسبته 0.02% من مجموع السكان.

شهدت مدينة ممفيس تاريخا طويلا بدأ بقدوم الهنود الحمر إليها فكانوا المستوطنين الأوائل للمدينة وكانوا يميلون للعيش في المناطق الريفية التي تطل على ضفاف الأنهار وبنوا مستوطناتهم بالقرب منها وحموها أثناء تشكل الفيضانات وكانوا يتنقلون عبر نهر المسيسيبي وفي عام 1541 وصل المستكشف الأوروبي هيرناندو ديسوتو مع جيشه لمنطقة ما بعد النهر وهي منطقة ممفيس

وكان أول أوروبي يراها ثم أنشأ معسكرا له ولجنوده بالقرب منها وبدأت المطالبات بضم أرض ممفيس لإسبانيا وتدخلت غيرها من الدول لاحقا وطالب بملكيتها كالفرنسيين والإنجليز واستمرت هذه المطالبات لمئتي عام. وقد ظهرت مدينة ممفيس بعد مضي عشرين عاما على اكتشافها وبعد أن قرر الهنود الحمر بيعها للولايات المتحدة الأمريكية عام 1818 وبعدها تقرر تأسيس مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسمها الحالي وذلك عام 1826 وكانت في أوائل تأسيسها محطة للأشخاص المسافرين القادمين من جهة الغرب ومحطة للعمال الذين يعملون بالنهر

ومن ثم زرعت الأراضي من قبل المزارعين في أربعينيات القرن التاسع عشر وأغلبها كانت مزروعة بالقطن وشهدت المدينة في هذه الفترة ازدهارا كبيرا كونها أصبحت من أكبر الأسواق الداخلية في صناعة القطن وزراعته في العالم وذلك عام 1850. وفي عام 1861 رزحت ممفيس تحت الحرب الأهلية ولكنها ظلت صامدة وبعد ذلك تعرضت المدينة للفياضانات ولانتسشار البعوض والأمراض والحمى وكان أبرزها الحمى الصفراء التي انتشرت عام 1873 وبالرغم من أن وقوعها على ضفاف نهر المسيسبي منحها نجاحا مرموقا ومميزا إلا أنه كان ينقصها الكثير من الالتزام بالشروط الوقائية والشروط الصحية ومع نهاية القرن التاسع عشر وضع قادة المدينة خططا لإعادة إحيائها ولتحسين الصرف الصحي فيها استفادوا من آبارها الارتوازية وبذلك حصلوا على مياه شرب نظيفة وشملت التحسينات الأخرى البنية التحتية وغيرها من الأمور التي أدت لنهضة ممفيس في القرن العشرين.

تعرف فيما يلي على أهم المعالم السياحية في مدينة ممفيس:

متحف سلايف هافن: بني هذا المتحف بالقرب من نهر المسيسيبي عام 1849وهو من المتاحف الوطنية المخصصة للسكك الحديدية ويوجد في فندق لورين.

قصر غريسلاند: اشترى هذا القصر ملك الروك إلفيس بريسلي وبقي فيه حتى وفاته ويعرض فيه اليوم بعض التذكارات وبدلاته ومجوهراته وجوائزه إضافة إلى حدائق القصر المختلفة.

شارع بيل : يقع هذا الشارع وسط مدينة ممفيس وتباع فيه الكثير من البضائع وهو من أحد أماكن الترفيه فيمكنك زيارة معارض الموسيقى والفن والمسرح فيه وأن تستمتع بالمطاعم العديدة الموجودة فيه والتي يغلب على معظمها الطعام التقليدي لأهالي الجنوب.

صن استوديو: وهو الاستوديو الأهم في البلاد والذي كان يعني بالتسجيلات الصوتية لعدد من المغنيين والفنانين يمكنك أن تتجول فيه لتتعرف على التاريخ الموسيقي لممفيس.

متحف ممفيس روك أند سول: وكان يعنى برواد الموسيقى من بداية الثلاثينيات إلى السبعينيات وتقام فيه المعارض وعروض الأزياء والمسارح التي تعرض ثقافة البلاد.

حديقة نهر المسيسبي: وتضم هذه الحديقة متحفا ويوجد فيها مدينة الطين ويمكنك ممارسة فعاليات وأنشطة مختلفة بداخلها.

حديقة الحيوانات: يمكك زيارة حديقة الحيوان هذه ومشاهدة عمالقة الباندا والدببة السوداء والحيوانات المفترسة والغربان وغيرها من الحيوانات إذ تعد موطنا لأكثر من 3500 حيوان من أصل 500 نوع.

متحف بروكس للفنون: يضم المتحف لوحات فنية رائعة وتقام فيه عروض للمنحوتات ويعد أكبر متحف للفن في مدينة ممفيس.