هي مدينة تقع في شمال شرق فرنسا وتعد مدينة حدودية تربط بين الحدود الفرنسية والحدود الألمانية وصنفتها مؤسسة التراث العالمي اليونيسكو كواحدة من المدن التاريخية والتراثية العالمية التي يجب المحافظة على أرضها ومعالمها الحضارية بسبب احتوائها على مجموعة من المعالم التاريخية القديمة المرتبطة بتاريخ المدينة منذ تأسيسها كبلدة صغيرة في العصور الماضية إلى هذا الوقت الذي شهدت فيه تطوراً وازدهاراً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

جغرافيا مدينة ميتز

تمتد مدينة ميتز على المساحة الجغرافية للأراضي المشتركة بين فرنسا وألمانيا وتقع المدينة بالقرب من ضفاف نهر موسيل والذي يزودها بكميات من الماء العذب كما تحتوي على مجموعة من الهضاب التي يعيش فيها العديد من سكان المدينة أما المساحة الجغرافية للمدينة فتصل إلى 41,94 كم2.

مناخ مدينة ميتز شبه قاري ويميل للرطوبة وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أما في فصل الشتاء فتنخفض درجات الحرارة إلى أقل من درجة مئوية واحدة مع طقس شديد البرودة يرافقه تساقط للأمطار الغزيرة وأيضاً تتراكم الثلوج في مختلف أنحاء المدينة لذلك يحرص السكان على توفير كافة حاجاتهم الأساسية قبل الأيام التي تشهد تساقطاً مستمراً للثلوج حتى لا يضطروا إلى الخروج من منازلهم أثناء تساقط الثلوج.

عدد سكان مدينة ميتز

وصل عدد سكان مدينة ميتز بناء على الإحصاءات السكانية العامة إلى 121,000 ألف نسمة تقريباً ويتوزعون على تصنيفات عرقية مختلفة وغالبيتهم من الفرنسيين أو من سكان الريف الفرنسي الذين قرروا الانتقال للسكن في مدينة ميتز وأيضاً يسكن فيها فئات من المهاجرين الأوروبيين ومن سكان الدول الأخرى الذين هاجروا لمدينة ميتز من أجل العمل أو الدراسة.

توجد في مدينة ميتز مجموعة من المدارس الثانوية العامة والصناعية والتجارية التي توفر شهادات علمية للطلاب الذين يريدون الاستمرار في دراستهم الجامعية أو العمل بالشهادة الثانوية وأيضاً توجد في ميتز جامعة لورين وتعتبر من الجامعات المشهورة التي تحتوي على مجموعة من الكليات التي تدرس كافة مراحل الدراسة الجامعية.

ابرز المعالم السياحية في مدينة ميتز

توجد في مدينة ميتز مجموعة من المعالم الحضارية التي تعكس تاريخ الحضارة في المدينة ومن أهمها:

دار الأوبرا في ميتز: هي من أقدم دور الأوبرا في فرنسا وكانت تقام فيها العديد من الاحتفالات الفنية التي شارك فيها المغنون والملحنون وغيرهم من الفنانين الذين ساهموا في نهوض الفن الأوروبي والفرنسي في القرن الثامن عشر للميلاد.

ساحة البلدية: هي من الساحات العامة القديمة في المدينة والتي تحتوي على مجموعة من المباني الكلاسيكية التي تشير إلى طبيعة العمارة الأوروبية في العصور الماضية.

محطة القطار القديمة: هي من محطات القطار الشعبية التي ما زالت تعمل حتى هذا الوقت وتنقل المسافرين والبضائع التجارية بين المدن والأحياء الفرنسية المختلفة.